كشف كتاب «تقارير عام واحد من الانتفاضة والاحتجاج للشعب الإيراني ضد النظام»، والذي يتعلق بالانتفاضات والاحتجاجات في إيران في العام الماضي ٢٠١٨، أن إيران شهدت ٩٥٩٦ حركة احتجاجية خلال عام كامل، بمعدل ٢٧ حركة احتجاجية يومياً، وكانت هناك احتجاجات واسعة للمعلمين وسائقي الشاحنات والتجار والعمال والمزارعين، كما تخلل تلك الاحتجاجات وقوع اشتباك مع قوات النظام في مدن كرج وكازرون والمحمرة والأحواز.
وجرى جمع الكتاب ونشره بثلاث لغات هي: الفارسية، والعربية والإنكليزية، وبنيت معلوماته على التقارير القادمة من معاقل الانتفاضة المكونة من مناصري المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد.
ووفقاً للتقارير سجلت ٩٥٩٦ حركة احتجاجية على الاقل خلال العام الماضي 2018 في ٣١ محافظة إيرانية، بمتوسط ٢٧ حركة يومياً، نفذتها الشرائح المختلفة للشعب الإيراني، مشيرة إلى أنه بسبب مناخ الكبت والتعتيم، فإن العديد من الحركات الاحتجاجية للشعب الإيراني لم يعرف بها الخارج، ما يعني أن عدد الاحتجاجات يمكن أن يكون أكثر من هذا.
وحول أسباب الاحتجاجات في إيران خلال العام الماضي، بين الكتاب أن الاحتجاجات بدأت بمطالبات نقابية، وسرعان ما تحولت حركات سياسية تنادي بشعارات سياسية ضد الحكومة، كما كان التضامن والتعاضد الشعبي في دعم احتجاجات الشرائح المختلفة أمراً لافتاً.
كما تميزت الاحتجاجات بالحضور النشط للشبان، وكان دور النساء فيها جلياً ومؤثراً للغاية، كما أن الخاصية المهمة الأخرى في الاحتجاجات تمثلت في ارتباط شرائح المجتمع المختلفة مع المقاومة الوطنية المنظمة في إيران، علاوة على استخدام الفضاء الافتراضي من أجل تنسيق وتوسيع وإيصال صوت الاحتجاجات.
ولفت الكتاب إلى أن الانتفاضة التي، تحولت انتفاضة وطنية عارمة استمرت خلال الأشهر الماضية وحتى الآن، وهي مستمرة بالتوسع والانتشار، ولم تنطفئ شعلة الاحتجاجات أبداً.
ورصد الكتاب معاقل الانتفاضة، وقال إن معاقل الانتفاضة لمناصري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كانت في مقدمة جميع الاحتجاجات والإضرابات، واعترف مسؤولو النظام ومن بينهم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، بمعاقل الانتفاضة في الاحتجاجات الشعبية في إيران.
«الحياة»