الأربعاء, 25 يونيو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ 4 أيام
المشرف العام
شريف عبد الحميد

إيران: وفاة 10 آلاف طفل سنوياً بسبب الفقر

بدون رقابة - | Thu, Dec 13, 2018 3:07 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

أعلن محمد حيدري، رئيس إدارة سلامة الرضع في وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، عن تأثير الفقر على زيادة معدلات موت الأطفال، قائلا إن هناك أكثر من 10 آلاف طفل يموتون سنويًا بسبب سوء الأحوال الاقتصادية في إيران.

وقال رئيس قسم حديثي الولادة في وزارة الصحة الإيرانية، محمد حيدري، اليوم، إن كل 1000 حالة ولادة، يموت 8.27 من المواليد بسبب الفقر، ونظرًا لولادة نحو مليون و400 ألف طفل سنويًا في إيران، فإن أكثر من 10 آلاف طفل يموتون لهذا السبب، حسب العربية نت.

وأضاف محمد حيدري، في مقابلة مع وکالة "إرنا"، إن أعلى معدلات الوفيات توجد في محافظات سيستان وبلوشستان، وهرمزكان، وكرمانشاه، وكرمان، بسبب انخفاض مستويات الثقافة الصحية وسوء الحالة الاقتصادية وقلة الرعاية في فترة الحمل، وهو ما يؤدي إلى وفاة الأطفال أثناء عملية الولادة.

يشار إلى أن الأزمة الاقتصادية وسعت رقعة الفقر المدقع في إيران لا سيما خلال الستة أشهر الأخيرة، وتحديدًا بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الأميركية ضد طهران، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وعلى أثرها حدث ارتفاع شديد في أسعار البضائع والسكن.

وكانت صحيفة "خراسان" اليومية، قد نشرت في وقت سابق من شهر أغسطس الماضي، تقريرًا عما سمته "بیع الموت"، وتقصد تجارة الأغذية الفاسدة ومنتهية الصلاحية. كما كانت مؤسسة التعزیرات الحكومية في إقليم سيستان وبلوشستان، قد أعلنت في الشهر نفسه عن "اكتشاف 149 طنًا من البضائع منتهية الصلاحية، أثبتت التحاليل أنها تسبب التسمم في المدى القصیر، وعلى المدى الطويل تکون سببًا لكثير من الأمراض، وأن أخطر الإصابات تکون بين الأطفال وكبار السن".

ووفقًا لمركز أبحاث البرلمان الإيراني في أحد تقاريره، فإن 65 في المئة من سكان الريف في محافظات كهكیلویه وبویر أحمد، وفي سيستان وبلوشستان، وإيلام أيضًا، يحصلون على سعرات حرارية أقل من 2100 سعر حراري.

وقد نشرت الصحف الإيرانية تقارير كثيرة عن بيع وشراء الأطفال والرضع بسبب الفقر المدقع والإدمان. ولا تفعل الحكومة والنظام في إيران كثيرًا في مواجهة هذا المستوى الاقتصادي المتردي، على ما يذكر مراقبون، إلا محاولات متكررة للتغطية على هذه المشاكل، وهو ما بدا مثلا في استدعاء مراسل تلفزيوني إيراني سابق، إلى مکتب المدعي العام، ثلاث مرات بسبب تطرقه في تقاريره إلی أكل الفقراء للغربان والقطط، بسبب الفقر المدقع، في قرى زابل.

وفي السياق نفسه، يمكن إدراج تصريحات برلمانيين مثل عليم يار محمدي، النائب عن زاهدان في البرلمان الإيراني، الذي صرح في وقت سابق بأن "75 في المئة من سكان سيستان وبلوشستان يعانون من سوء التغذية".

كما تجدر الإشارة إلى أن من أهم وعود حسن روحاني الانتخابية في موازنة عام 2018، كان القضاء على الفقر المدقع، لكن التضخم ظل يواصل ارتفاعه على مدى الأشهر الماضية.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت