أعلنت هيئة مكافحة تهريب البضائع والنقد الأجنبي في إيران أن قيمة تجارة البضائع المهربة في 2017 بلغت 12 مليار دولار.
وقال رئيس الهيئة علي مؤيدي خلال اجتماع بوزارة الداخلية الإيرانية "رصدنا دخول وخروج بضائع مهربة من البلاد بقيمة 12 مليار دولار في العالم الماضي".
وأشار مؤيدي إلى أن تهريب الوقود السائل تربع على قائمة السلع المهربة، نظرا لانخفاض سعره داخل إيران مقارنة بسعره في الدول المجاورة، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وتدعم السلطات الإيرانية أسعار الوقود بشكل كبير، حيث يبلغ سعر اللتر الواحد نحو 0.08 دولار.
وأدى انخفاض أسعار الوقود إلى زيادة الاستهلاك مع شراء السكان البالغ عددهم 80 مليونا ما معدله تسعين مليون لتر في اليوم.
ورافق ذلك ارتفاع مستويات التهريب التي تقدر بنحو 10 إلى 20 مليون لتر في اليوم، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر إعلامية إيرانية الثلاثاء.
ويُنقل معظم الوقود المهرب عبر الحدود إلى باكستان حيث يباع البنزين بعشرة أضعاف والديزل بنحو أربعين ضعف سعريهما في إيران.
كما تعد الحدود الإيرانية العراقية ممرا خصبا لتهريب السلع بأنواعها إلى المدن الحدودية في إيران.
وأعلنت إيران أنها ستعيد تطبيق نظام بطاقات الوقود التي ستقيّد عمليات شراء البنزين في مسعى لمواجهة التهريب.
وازداد التهريب خلال الأشهر الأخيرة في وقت تراجعت قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار مع إعادة فرض العقوبات الأميركية عقب انسحاب واشنطن من اتفاق نووي تاريخي تم توقيعه عام 2015 بين القوى العظمى وطهران.
المصدر : وكالات