الأربعاء, 25 يونيو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ 4 أيام
المشرف العام
شريف عبد الحميد

إيران: عرب الأحواز.. تمييز واعتقالات

الأحواز - | Sat, May 5, 2018 2:55 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

ذكرت وكالة "رويترز" في تقرير مطول لها نشر الخميس، أن إيران تواصل القمع والاعتقالات والتمييز ضد عرب الأحواز.

وبحسب الوكالة، فقد تم اعتقال مئات المواطنين العرب خلال المظاهرات التي اندلعت في الأحواز  الشهر الماضي، عندما تم بث برنامج تلفزيوني ألغي العرب من خارطة الأحواز، مما حوّل المظاهرات التي استمرت لمدة أسبوعين إلى احتجاجات على كافة سياسات الحكومة "التعسفية" تجاه عرب الأحواز.

واستند التقرير إلى شهادات ناشطين ومعتقلين مفرج عنهم حيث ذكر فيه حالة مائدة شعباني، البالغة من العمر 15 عاما، والمعتقلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب إنشادها أشعارا تحث العرب على مقاومة الاضطهاد والقمع الإيراني، وكذلك نساء أخريات تم اعتقالهن أثناء الاحتجاجات مثل خديجة نيسي وهي أم لثلاثة أطفال.

وذكرت رويترز أنه عندما اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في يناير/ كانون الثاني الماضي، ضد ارتفاع الأسعار والفساد، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين .

واستمرت المظاهرات المتفرقة هناك بعد أن توقفت في أماكن أخرى، حيث عبّر المواطنون العرب عن غضبهم إزاء ما يواجهونه من التهميش والبطالة وعقبات أمام التوظيف العادل والحقوق السياسية.

وقال عدد من السجناء المفرج عنهم وأقارب المحتجزين لرويترز إنهم تعرضوا لضغوط من قوات الأمن خاصة الحرس الثوري، لعدم الإعلان عن اعتقالهم.

وقال 3 معتقلين أفرج عنهم لرويترز، إنهم تعرضوا للضرب المتكرر والتهديد والتعذيب بالصدمات الكهربائية بما في ذلك حالة واحدة على الأعضاء التناسلية.

ويقول الناشطون إنه تم استدعاء عشرات آخرين واستجوابهم وإطلاق سراحهم. وقال أحد المحتجزين السابقين إنه كان قد ربط أسلاكاً على رأسه أثناء إجراء مكالمة هاتفية مع أقاربه من السجن، وقيل له إنه سيتعرض لصدمة كهربائية إذا قال أي شيء خارج عن المألوف.

وذكر التقرير أن هناك من تم اعتقالهم بسبب تركهم التشيع الى التسنن، وآخرين بسبب نشاطاتهم عبر الإنترنت ومواقع التواصل أو التواصل مع منظمات في الخارج.

ولم يرد مكتب محافظ الأحواز ومنظمة السجون الإيرانية والهيئة القضائية والحرس الثوري على طلبات رويترز للتعليق على أعداد المعتقلين أو ظروفهم في السجون.

وبحسب رويترز، فقد هتف المتظاهرون العرب خلال الاحتجاجات أن إيران لا ينبغي أن تنفق الأموال على تدخلها في سوريا والعراق واليمن في حين يعاني الناس في الداخل.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن البطالة في الأحواز وصلت إلى نسبة 14.5 في المئة، حيث تجاوزت 11.8 في المئة وهو معدل البطالة العام في إيران.

وقال نشطاء الأحواز لرويترز إن إحصائية حديثة تظهر أن نسبة ضئيلة من المديرين العرب في الصناعات الحكومية والمحلية، واتهموا السلطات بمحاولة تغيير ديموغرافيا المنطقة.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت