الأربعاء, 25 يونيو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ 4 أيام
المشرف العام
شريف عبد الحميد

نثر الأقلام «2»

آراء وأقوال - عبد المنعم إسماعيل | Mon, Apr 3, 2017 2:55 AM
الزيارات: 619
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قضية إعادة تدوير المشهد

إعادة تدوير المشهد في المنطقة العربية، لا يخرج عن أدبيات التوافق الدولي والمشاريع عابرة القارات ، ولا يعتبر بهوس المستضعفين إلا في قليل من الحرية التي تساهم في إعادة توصيف منهج العداء أمام الأجيال القادمة وخاصة في مفاهيم الصهيونية والولاء والبراء وجهاد الطلب أو الدفع مع التركيز على مفاهيم الحقوق المدنية التي من خلالها يتم تزوير منهج السماء وحاكمية منهج التوافق البشري على وفق أهواء الناس لا شريعة رب الناس.

إعادة تدوير المشهد يلزمه أن يكون في المشهد ما يعرف بالأولياء الخصوم وهم من يقوموا بالتسويق للضعفاء على موائد المجتمع الدولي ثم العمل على تغيير بوصلة الرؤية عندهم ومن ثم يستمر التيه سواء كان الحكم قائم على سلطان الخصوم أو الأولياء فكلاهما يعبر عن المخالفة الصريحة لكلام رب الأرض والسماء غير أن الأول محارب والثاني مخادع ماكر.

الوعي الموازي

أو الوعي الشامل يجب أن يكون ملازماً لأمور:

أن يكون موازيا لطبيعة الدين والأمة والجيل المنشود.

أن يكون موازيا للهدف العام للدين وللأمة

أن يكون موازيا للخطر القائم أو الخطر القادم من خصوم الأمة سواء العلمانية أو الباطنية الرافضية أو دعاة ورموز التجريف للعقول والمفاهيم

أن يكون موازيا لطبيعة الأسباب التي كانت سببا في تحقيق النصر على ممر العصور.

أن يكون موازيا لعبر التاريخ ومراحل التدافع بين الحق والباطل وحجم التضحيات التي وقعت أو التي يمكن أن تقع .

أن يكون موازيا للإمكانيات التي معنا أو التي نأمل في إمتلاكها.

وعي التلاقي

شذرات من حسن الظن، وعمق النظرة لتعدد زوايا الفهم والرؤية ، كفيلة بإخضاع قلب المحاور العنيد في التفكير إلى بداية التلاقي مع المخالف أو إخراجه من مرحلة الجحود إلى مرحلة الإستماع كل ذلك من آثار الطيب الأخلاقي ومن ثم الخير كل الخير لك حال النصيحة سواء استجاب الطرف الثاني أو وقع في مفردات القدر الكوني الذي منه ظهور آثار العداء للدين وأهله كواقع في حياة البعض من الناس.

حاجتنا لحوار بنًاءٍ مثمر يقلل حجم الإختلاف ويساهم في رافد الإئتلاف الذي تفقده الأمة حال إنتصار الهوى في معركة الخلاص من الشركاء قبل الغرماء مما عمق الغربة وسط الغرباء قبل أن يعيشوها مع الخصوم والأعداء .

أخلاق النبوة كفيلة برفع الغمة.

خطورة السطحية

السطحية في تخيل حجم الفساد في البلاد العربية أورث كثير من الشباب العجلة في الشوق لسرعة الخلاص أو التغيير المفارق لحقيقة الواقع أو إمكانيات دعاة الصلاح والإصلاح .

إن ظاهرة تفشي المفسدين في التسويق لنظرية الحتمية للبقاء عقب وجود رؤوس ورموز الفساد في واقع الحياة جعل هناك ثنائيات غير مقبولة إلا في ورثة الجاهليات المتجددة وهي لنخرجنكم من أرضنا أولتعودن في ملتنا. ومما زاد في جراح العقول لدى الغرباء الإصلاحيين هو تمدد هذه النظرية لأصحاب النظرية الإسلامية الإصلاحية مما هدد بقاء العمق الإسلامي أمام موجات التغريب والتغيير للأمة بصفة عامة .

من غبن العقل الرهان على عقول نبتت في تيه التصورات الفكرية المتأثرة بعلو الخصوم وحاكميتهم لعقول الجماهير من خلال التسطيح أو الإستلاب أو التجريف أو عشوائية الأولياء.

من أسرار مكنون التيه في الواقع المعاصر التصرف معه من خلال الإستجابة لردود الأفعال التي مكر الخصوم بها وجعلوها بيئة جالبة للتصورات المحمودة لديهم .

هجر التوافق مع السنن الجارية لعلاج خطر قائم أو خطر قادم من أهم التصورات التي بها ساء الحاضر والماضي وهيأ المستقبل ليكون قرين اليوم أو الأمس.

لا يوجد علاقة بين كثرة التضحيات وقوة النتائج بل العلاقة أكيدة وملازمة بين كثرة الإعتبار والوقوف على النتائج المرجوة أوالواقعية.

من منا ينجح في استثمار الطاقة المستنزقة في مفردات العتاب الهادم أو لوم الخصوم علاوة على مهارة إستثمار مقومات النجاح في حياة الأولياء؟

جناية العشوائية

عشوائية التصور لمنهج العمل بعيد عن كليات المفاهيم الجامعة للأمة بتنوعها سبب أزمة في مناهج العمل.

ويستمر التيه النفسي لعلاج أزمة واقع ربما ساء من حصاد الخصوم لخسائرنا المتكررة . العقلاء في منظومة العمل الإسلامي من شتى التصورات والأحزاب والجماعات عليهم الخلاص من هوس التقليد أو التبعية للمجموع الجزئي أو الكلي للمنظمة ، فالواقع يدعو لمزيد من بذل الجهد للوصل للتصور الأشمل والأكمل حسب دراسة معطيات التاريخ والواقع وإمكانيات الدخول للمستقبل.

إلى متى يستمر تجاهل عقول الشباب وحماسهم وحكمة الشيوخ وعقلانيتها في إدارة أزمة حتى لا تصبح أزمة الإدارة أشد من الأزمة ذاتها.. أوقوفوا التصريحات العشوائية ، إذا عجزت الحركة الإسلامية عن إمتلاك ناطق رسمي فكيف تزعم أنها تمتلك قادة منهج الخلاص من مشاكل واقعنا المعاصر.

حين نخاصم أنفسنا

أقوى معوقات تحقيق المراد من المفاهيم الجامعة الكلية ، يظهر في تناول العقول المبتورة من الشمولية لها أو تنزيلها على خلاف زمانها أو مقتضياتها إما تعجلاً أو إرجاءً ، مثلاً النصر حليف الطائفة التي تحقق مقوماته ولكن الهوى في توصيف الطائفة هو أقوى خصوم النصر المنشود.

النصر حليف أهل الحق ، نعم ، ليس هناك من شك في ذلك ، ولكن تنزيل أوصاف أهل الحق على أعيانهم المعاصرة أمر ربما يستنزف أوقات العموم من أجل الدفاع عن الخصوص أو الأفراد الذين يراد لهم أن يكونوا بديلاً عن الحق والدين والإسلام وهنا إشكالية الخصومة مع الكليات الجامعة من أجل فرعيات يراد لها أن تكون بديلاً عن الأمة والإسلام وجماعة المسلمين .

ومن ثم يستمر التيه والتضحيات التي تكرر إنتكاسات حين كان المأمول أن تكون بداية الإنتصارات .

وصلاة ربي على الحبيب محمد ضلى الله عليه وسلم.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت